وزارة التربية - تفاصيل الخبر

الأخبار

انطلاق المؤتمر الخليجي الأول لطلبة الثانوية بمشاركة جهات وطنية وخليجية

أكَّد معالي وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي أن "التوعية الصحية هي امتداد لدورنا التربوي الأصيل، إذ نغرسها في نفوس أبنائنا كقيمة راسخة، ونُشكِّل من خلالها جيلًا قادرًا على اتخاذ قرارات صائبة، مؤمنًا بأن الصحة تبدأ من المعرفة وتنمو بالممارسة، لتثمر مجتمعًا متوازنًا مدركًا لقيمة الصحة ومحصَّنًا بالوعي والمعرفة."

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها معالي الوزير الطبطبائي يوم الاثنين الموافق 28 أبريل 2025 خلال المؤتمر الخليجي الأول لطلبة الصف الحادي عشر من المرحلة الثانوية، الذي نظمته وزارة التربية بالتعاون مع وزارتي الدفاع والداخلية، وبمشاركة المشروع التوعوي الوطني للوقاية من المخدرات (غراس) وجهات وطنية أخرى، تحت عنوان "توعية صحية برؤية خليجية"بفندق راديسون، وبحضور مدير عام مكتب التربية العربي لدول مجلس التعاون محمد المقبل، وعدد من المسؤولين وطلبة دول الخليج.  

 

وقال الطبطبائي في كلمته: "يسعدني ويشرفني أن أقف بينكم اليوم في هذا الجمع الكريم، لأرحب بأجمل ترحيب بضيوفنا الكرام، أشقائنا من دول الخليج العربي في بلدهم الثاني الكويت، في هذا المؤتمر المبارك الذي يجسد روح الوحدة والتعاون بين دولنا، نجتمع اليوم لنؤكد على أهمية التكامل الخليجي في مجالي التعليم والتوعية الصحية، ولنحتفي معًا بمبادرة واعدة تعكس تطلعاتنا المشتركة نحو بناء جيل خليجي واعٍ، مبدع، ومحصَّن بالعلم والمعرفة."

 

وأضاف الطبطبائي: "يُعد انعقاد المؤتمر الخليجي الأول لطلبة الصف الحادي عشر من المرحلة الثانوية، تحت عنوان 'توعية صحية برؤية خليجية'، محطة محورية وخطوة رائدة في مسار التنمية المتكاملة لدول الخليج العربي، حيث يُجسّد هذا المؤتمر رؤية خليجية طموحة تهدف إلى تعزيز الوعي الصحي والتربوي لدى شبابنا وبناتنا، وبناء قاعدة معرفية تُمكنهم من تبنّي أساليب حياة سليمة."

 

وذكر الطبطبائي: "نحن في وزارة التربية نؤمن بأن رسالتنا تتجاوز حدود التعليم الأكاديمي، فهي تبدأ ببناء الإنسان فكرًا وروحًا، وترتقي إلى صناعة وعي مجتمعي شامل يؤمن بحياة مليئة بالقيمة والاحترام، فالصحة، في منظورنا، ليست مجرد حالة جسدية، بل هي وعي متكامل، وسلوك حضاري، وثقافة تُعزِّز جودة الحياة وترسم ملامح مستقبل مزدهر."  

 

وأوضح الطبطبائي أن هذا المؤتمر "يعكس التزام دولنا بتكامل الجهود بين القطاعات المختلفة لتحقيق الأهداف المشتركة، وانطلاقًا من أهمية العمل المشترك، فإن توحيد الرؤية بين وزارات التربية والدفاع والداخلية، إلى جانب المؤسسات المتخصصة، يعزز من قدرتنا على إيصال الرسائل التوعوية والتثقيفية بأساليب مبتكرة ومؤثرة، تسهم في ترسيخ القيم الإيجابية وتعزيز الوعي المجتمعي في بيئة تعليمية متكاملة."

 

وتابع الطبطبائي: "هذا التعاون المستمر بين دول الخليج يجسد وحدة التوجه نحو مستقبل أكثر أمنًا وازدهارًا لأبنائنا، ويعكس في الوقت ذاته انسجام دور وزارات التربية في إيصال هذه الرسائل بأساليب حديثة وفاعلة."

 

كما أكد معالي الوزير "التزامنا باستمرارية التعاون الخليجي في مجالي التعليم والتوعية الصحية، ودعمنا لكل مبادرة تسعى إلى رفع الوعي الصحي لدى المتعلمين، ونثق أن هذا المؤتمر سيكون انطلاقة لسلسلة من الفعاليات التي ترتقي بفكر أبنائنا، وتُعدّهم ليكونوا قوة دافعة في بناء مجتمعاتهم وصياغة مستقبل بلدانهم."

 

ووجَّه الطبطبائي حديثه إلى الحضور من الطلاب والطالبات قائلًا: "اليوم أنتم محور هذا التجمع وأبطاله الحقيقيون، أنتم الجيل الذي نعوّل عليه لحمل راية التغيير الإيجابي في مجتمعاتنا، ومن خلال هذا المؤتمر، ستتاح لكم الفرصة لتبادل المعلومات والخبرات مع زملائكم من مختلف دول الخليج، والاستفادة من التجارب المتنوعة التي ستُعرَض عليكم. فكونوا سفراء للتوعية الصحية في مدارسكم ومجتمعاتكم لنشر الوعي بين أقرانكم وأسركم، لأن الوقاية خير من العلاج، والمعرفة هي القوة التي ستساعدكم في التغلب على التحديات الصحية التي قد تواجهونها." 

 

وفي ختام كلمته، تقدَّم الطبطبائي "بأسمى آيات الشكر والتقدير لكل من ساهم في إطلاق هذا المؤتمر المبارك،" معربًا عن تقديره العميق "لمكتب التربية العربي لدول الخليج على تبني هذه المبادرة الرائدة، وكذلك للمشروع التوعوي الوطني للوقاية من المخدرات (غراس) الذي كان له دور كبير في دعم وتطوير هذا المؤتمر."، كما وجَّه خالص الشكر لجميع الجهات الراعية والمشاركة التي أسهمت بجهودها القيمة في تحقيق هذا التجمع المبارك.  

 

وأضاف: "نسأل الله العلي القدير أن يوفقنا جميعًا لتحقيق أهدافنا السامية التي تعود بالنفع على أوطاننا وأبنائنا في دول الخليج العربي، كما نسأله أن يحفظ دولنا من كل مكروه، وأن يجعلها دائمًا نموذجًا للأمن والاستقرار والتقدم، تحت قيادة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول الخليج العربي. حفظ الله الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها من كل مكروه."

 

هذا وقد تضمن افتتاح المؤتمر المعرض الطلابي لعدد من ورش العمل التوعية والصحية أبرزها مخاطر الإدمان الرقمي، والذكاء الاصطناعي بين الفوائد والمضار، ومخاطر التدخين الإلكتروني، بالإضافة إلى التوعية بسوء استخدام الأدوية والهرمونات، والمستحضرات المزيفة، وذلك بمشاركة الجهات الحكومية المختلفة. 

 

كما يشارك عدد 60 طالب من طلبة المرحلة الثانوية بدول مجلس التعاون الخليجي بواقع 8 طلاب من كل دولة في المؤتمر والذي يهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية الخليجية، وبناء مجتمع واعٍ ومسؤول، مع التركيز على غرس القيم الأسرية، وتشجيع البحث العلمي، واستثمار طاقات الشباب في مجالات تنموية بناءة. هذا ويستمر المؤتمر لغاية يوم الختام الموافق يوم الأربعاء تاريخ 30 أبريل 2025